ان غا ب ا لقط ا لعب يا فار

'إن غاب القط العب يا فار' مثل شعبي معروف ينطبق على كثير من الرجال في تعاملهم مع الجنس اللطيف في غياب الزوجة حيث يغدقون على حواء شغف الحديث ويشنفون آذانها بالمديح.. ولكن اذا ما حضرت الزوجة.. فآدم مختلف تماما فهو الثقيل الموزون المؤدب الصامت الذي اذا سئل اجاب وإلا صمت.. عيونه لا تنحرف يمينا او يسارا لأن بجانبه ممنوع الاستدارة 'الزوجة'، هذه حاله الخارجية الا ان نفسه تحدثه 'متى تغور هذه النسرة ام اربعة واربعين'.
وتصبح الزوجة للرجل كاللقمة في الزور لا تبلع حتى ببحور قارون لأنه يتبع بصراحة اسلوب التمثيل المقيد في تعامله مع النساء.
تحقيقنا التالي يكشف ذلك من خلال راي النساء ومدى اعتقادهن بالمثل الشعبي 'ان غاب القط العب يا فار' وكيف يتعامل الرجل في وجود زوجته وفي غيابها.. فتابعوا معنا.
دور الزوج المخلص
كثير من الرجال يتقنون تمثيل دور الزوج المخلص المحب الذي لا يرى في الدنيا سوى زوجته، وهؤلاء قد ينجحون في ذلك مدة زمنية طويلة، حتى تفيق الزوجة على صفعة قوية تنفض معها غبار الوهم لأن مسرحية الاخلاص قد انتهت والزوج قد اسدل الستار على زواج آخر.
عن هؤلاء تقول مريم الحوطي ان غالبية النساء لا يكشفن هؤلاء الرجال بسهولة لأنهم يتقنون ادوار تمثيل الحب والاخلاص على الزوجة بدرجة فائقة من الذكاء، حيث يتقنون فنون التعامل مع الاخريات في وجودها، فهو الهادئ المتزن الذي يجيب فقط ولا يبادر بسؤال، وهو في النهاية يبدي استياءه وعدم اعجابه بأخرى امامها فقط مصرحا لها بانها اجمل نساء الأرض ولا يملأ عينه سواها.
كذلك هو يسعى جاهدا عندما يكون برفقتها ان تلمس ذلك بنفسها وان تعرف انها تزوجت 'التكانة' فلا تقلق ولا تخاف على مصيرها وحياتها معه، لكنه في واقع الامر 'داهية' اكثر من 'البصباص' اللي عيني عينك والذي تعرف عنه زوجته فتتقي شره وتراقبه اولا بأول.
ممثل بارع لحسن الأدب
واكملت وسمية العنزي ما انهته الحوطي من حيث تمثيل دور الاحترام امام الزوجة قائلة: ان بعض الازواج يمثلون امام زوجاتهم بانهم ملائكة ومحترمون وصريحون وصادقون، فالرجل منهم يخرج مع النساء ويصادقهن في العمل وخارجه ويمثل امام زوجته بانه في منتهى الطهر والاخلاص، بل من باب المزيد من الثقة والتحسب لأي طارئ قد يكشف بعض الحقيقة امام زوجته، حيث يبادرها مصرحا لها انه رأى فلانة وحدث علانة عن العمل ومشاكله حتى اذا رآه احد يكون في امان، فتدافع عنه الزوجة المسكينة بقولها 'نعم لقد قال لي وانا اعرف'، محللة ذلك من وجهة نظرها المتواضعة،. لو ان هناك شيئا لما اخبرني انه التقاها، فيحقق هذا الرجل الداهية غايته وهدفه.
وتشير الى انه في مثل هذه الحالة يكون الرجل قد كسب ثقة زوجته بقليل من الصراحة الكاذبة.. والبعض منهم يصل به الامر ان يصادق احدى النساء التي قد تعرف او لا تعرف انه متزوج اصلا وتتصل به وهو في بيته ويكلمها بشكل عادي امام زوجته مؤكدا لها ان لو كان بينه وبينها شيء لما سمح لها بالاتصال، وهدفه ان يحظى بالمزيد من الثقة، وليثبت لها انه 'جنتل' ومحترم وهو في واقعه لعوب وملتو.
لؤم الرجال
واذا كانو يتحدثون عن المرأة مؤكدين ان كيدها عظيم فان الرجل ايضا لؤمه عظيم، وحول ذلك تحدثنا مع شيماء طارق التي اعتبرت ان غالبية الرجال لا يتعاملون مع النساء بالاسلوب نفسه في حال وجود زوجاتهم وبعدم وجودهن، مشيرة الى ان الرجل اكثر احتراما في وجود زوجته حيث يضبط نفسه ويقيم حدودا للتعامل والاحترام مع الاخريات لكنه في عدم وجودها 'ياخذ راحته' فهو مختلف تماما يمازح النساء، خفيف الظل ويتعامل بلا تحفظ و'يرفع الميانة'.
اما بشرى عبدالحميد فاكدت راي شيماء معتبرة ان الزوج بوجود زوجته 'جنتلمان' ثقيل موزون ورزين وفي غيابها 'كان الله في العون' فهو بصباص يبادر بالحديث وابداء الاعجاب بالأخريات في حين انه ابخل البخلاء في الحديث مع زوجته، مؤكدة ان لؤم الرجال عظيم وغالبا لا تعرف المرأة سلوك زوجها بعيدا عنها، لأنه امامها يلبس القناع ويمثل لكنه ينزعه كلما ابتعد عنها.
ينزع القناع أمامها وخلفها
البعض من الازواج لا يملأ عينه التراب كما يقولون فلا فرق لديه ان كانت زوجته معه او كانت غائبة ولا يعير اي اهتمام لمشاعرها بوجودها او عدمه.
حول ذلك تناقشنا مع منى الحساوي لتخبرنا ان بعض الرجال لا يملكون السيطرة على انفسهم في النظر الى الاخريات 'البصبصة' فهم لا يعيرون اي اهتمام لمشاعر زوجاتهم، والمصيبة عندما تراه زوجته وتطلب منه احترامها على الاقل في وجودها وهنا يعتبر ان غيرتها زائدة.
واكدت الحساوي ان الاحترام مطلوب في تعامل الزوج مع الأخريات امام زوجته كما هو مطلوب من المراة في تعاملها مع زملائها في العمل عندما يكون زوجها برفقتها.
وفي الموضوع نفسه اكدت لطيفة بوشهري ان احترام الرجل لزوجته في وجود اخريات امر ضروري ومطلوب لسير العلاقة الزوجية حتى ان كان وراءها 'ياخذ راحته' مع النساء اذا كان ذلك في حدود الاخلاق فلا مانع شريطة ان تكون هناك حدود دنيا للعلاقة بحيث لا تتطور الى حب وزواج.
لا يعرفون اللف والدوران
بعض الرجال لا يعرف الكذب ولا التمثيل، يتعامل بوجود زوجته ومن ورائها بشكل طبيعي، وهؤلاء شخصياتهم واسلوبهم واضح بالنسبة إلى الزوجة والاخرين.
ومع سميرة القيشاوي كان لنا وقفة قالت فيها إن زوجي صريح لا يستطيع ان يمثل او يكذب وهذا مشهود له، وبشكل عام هناك رجال 'لا يعرفون اللف ولا الدوران'، وهذا يتضح للمراة من خلال تعامله مع الرجل ومع غيرها من الناس والمواقف في الحياة الزوجية كثيرة والتي يمكن للزوجة منها ان تكتشف ان كان زوجها يخدعها ام انه يخلص لها. وكذلك في تعامله مع اهله او مع اصدقائه واحيانا نستطيع ان نكتشف زيفه من امور بسيطة، فالرجل الصادق والكاذب والمخلص والخائن جميعهم موجودون في الحياة، ولكن المرأة تستطيع ان تعرف وتفرق بين هؤلاء من خلال التجربة والعشرة..
وتشير الى ان الكذوب على سبيل المثال والذي تكتشف زوجته كذبه فهو كذوب في كل شيء ومصداقيته عندها شبه معدومة، وكلامه لا يمكن ان يكون محل ثقة مهما ابدى لها الاخلاص وإن كان صادقا فانها لن تأمن جانبه وتبقى تشك في امره وفي خيانته.
أما رانيا علي فقد اعتبرت ان هناك رجالا محترمين وان كانوا قلة يتعاملون سيان بوجود زوجاتهم او عدم وجودهن لأن ما يهمهم في الحياة هو استقرار الاسرة وتوفير الدخل الجيد وتعليم الابناء وغيرها من المسؤوليات والاهتمامات التي يصبح الرجل مثقلا بها بعد الزواج فلا يكون لديه اهتمامات بالجنس اللطيف، لأن وقته لا يسمح له ولأن بيته واسرته يقعان في صلب اهتمامه الاوحد فلا يفكر بالنساء ربما لانه مرتاح وسعيد مع زوجته إما لأنه لا يفكر اصلا بالارتباط بأخرى او بالتعامل مع اخريات في ظل اهتمامات اكبر ومسؤوليات اعظم.
البصباص لا يعني أنه خائن
اما نضال السيد فهو الرجل الوحيد الذي سألناه عن اسباب اختلاف تعامل الرجل مع النساء في وجود زوجته وعدمه فقال: احترام الزوجة يكون سببا في اختلاف التعامل والطبيعة البشرية، مشيرا الى ان الرجل الذي ينظر الى الأخريات من النساء لا يعني انه خائن فقد تكون نظرة عفوية او عابرة والناس جميعهم نساء ورجال ينظرون بعضهم الى بعض ولا نستطيع ان نتهم كل هؤلاء بانهم خونة، فالناس يتبادلون النظرات في كثير من الاحيان من دون قصد اساءة او بصبصة ولكن هناك طبيعة تجاذب بين المرأة والرجل، ولأن الزوجة حساسة وغيورة اكثر فهي تحاسبه على نظراته اكثر من محاسبة نفسها فتوجه للزوج غالبا هذا الاتهام.

ياة اخيرا حد رد على موضوع دى عندى كبيرة اوى وشكرا ليكى على الرد الجميل

ميرسى ع موضوعك الجميل دة بجد تحفة وعنوانة حلو اوووووووى

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله عندك حق بس دا معنها ان الرجاله كلهم خيانين