دائما ما تميل العلاقة بين الأم وابنتها إلى نقطة عدم التواصل أو التفاهم؛ بسبب اختلاف الأجيال بينهما، أو لعدم معرفة ما المقصود من وراء الكلام، ونتيجة ذلك أن نسمع دائما عبارة النقد: "بنات أخر زمن" من جانب الأمهات، وتشتكي الفتيات لمن حولها: "ماما لا تفهمني".
إليك بعض العبارات التي ترددها أغلب الأمهات وكيفية تعاملك معها:
- "من أين اشتريت هذا الفستان؟": تعني الأم بهذه العبارة أنها ليست معجبة بهذا الفستان وتتمني لو ارتديتِ غيره، فهي تعلق بكلام سلبي من خلال عبارات غامضة، فالأم تعتبر مظهرك ينعكس عليها بشكل شخصي، أي عندما تنظر إليكِ تجد المظهر الذي يتماشي مع ذوقها هي، فأخبريها أنك تعلمين أنها لديها ذوق رائع، ولكن يجب أن يكون لكِ أنت أيضا الشكل الذي يعبر عن شخصيتك وليس شخصيتها هي.
- "هل مازالت تشعرين بالجوع؟": المعنى وراء هذه العبارة واضح جدا، وهو خوفها على مظهرك، فهي تذكرك بالرجيم وتحاول أن تفرض رقابة عليك، توبخك من أجل مصلحتك، ولكن يمكنك إخبارها أن هذه الطريقة بالاهتمام بك تزعجك، وتفقدك حماسك في أن تحافظي على وزنك.
- "لا.. لا شيء.. وقت آخر.. لا أريد إزعاجك الآن": تريد والدتك أن تلفت انتباهك إليها، ولكنها لا تريد أن تطلب هذا منك بشكل مباشر، فهي لا تريد أن تضع نفسها في موقف محرج أمامك، فاهتمي بها وأشعريها بأهميتها بالنسبة لك، فهذا سيجعلها تثق بك وتطلب منك ما تريده منك دون خجل.
- "سارة بنت الجيران، استطاعت أن تلتحق بكلية الطب": تعتقد الأمهات أنها بهذا الأسلوب تشجعك على الاجتهاد في مذاكرتك لتتفوقي مثل الأخريات، ولكن عليك إخبارها أن تلك المقارنات شيء مجحف بالنسبة لك، وليست هي الحافز لتحقيق النجاح، فلكل شخص قدراته الخاصة ورغباته.
- "هذا الشاب لطيف وحبوب، ولكنه غير مستقر، فهو لا يستطيع أن يفتح بيت": ...
تقييم والدتك علاقتك بأي شاب من منظور هل هو ملائم أن يكون زوجا لك، وهل هو شخص جاد في علاقته بك أم يتعامل معك على أنها نزوة ولا يخطط لمستقبل العلاقة بينكما في أن تكون بشكل رسمي؟..، فعليكِ أن تتحدثي في هذه الحالة مع والدتك على أنها صديقتك التي لديها خبرة بالحياة، وتخبريها بكل تفاصيل هذه العلاقة لتقررا معا ما هو مستقبلها وهل يصلح هذا الشاب للارتباط بك أم لا.
و الآن هل سمعتي هذه التعليقات من أمك من قبل؟وهل تزعجك؟شاركينا برأيك