سفينتان حربيتان اسرائيليتان تعبران قناة السويس وابو الغيط يعتبر ذلك تنفيذا لاتفاقية دولية نشرت بتاريخ - الثلاثاء,14 يوليو , 2009 -17:25 30 السويس (مصر) (ا ف ب) - عبرت سفينتان حربيتان اسرائيليتان الثلاثاء قناة السويس من البحر المتوسط الى البحر الاحمر، بحسب ما قال مصدر ملاحي مصري لوكالة فرانس برس.
واوضح المصدر ان المدمرة "حانيت" والمدمرة ايلات التي تبلغ حمولة كل منهما الفي طن عبرت القناة وسط اجراءات امنية مشددة.
واضاف المصدر ان المدمرة "حانيت" عبرت قناة السويس مرتين خلال حزيران/يونيو الماضي.
ورأى وزير الخارجية احمد ابو الغيط انه ليس هناك ما يمنع قانونا السفن الحربية الاسرائيلية من عبور قناة السويس اذ تنطبق عليها مثلها مثل غيرها من الدول اتفاقية القسطنطينية التي تحكم الملاحة في قناة السويس.
وقال ابو الغيط في تصريحات للصحافيين على هامش الاجتماع الوزاري لدول عدم الانحياز في شرم الشيخ انه "وفقا لاتفاقية القسطنطينية للعام 1888 فانه يتم السماح للسفن المدنية والعسكرية بالمرور فى القناة طالما انها تراعي ما يعرف ب +حق المرور البرىء+".
واضاف "في حالة مرور السفن العسكرية فلها حق المرور البرىء في القناة طالما انه ليس لها توجهات عدوانية تجاه الدولة مالكة القناة وهي مصر".
وشدد ابو الغيط على ان "عبور الوحدات البحرية فى قناة السويس انما تحكمه اتفاقية القسطنطينية ولن نخترع اتفاقيات جديدة تحكم المرور عبر هذا الممر الهام".
وكانت الاذاعة الاسرائيلية قالت مطلع تموز/يوليو الجاري ان غواصة اسرائيلية عادت الى البحر المتوسط من البحر الاحمر عبر قناة السويس بعد ان كانت عبرت هذا الممر المائي في الاتجاه العكسي مطلع حزيران/يونيو.
وقالت الاذاعة انها المرة الاولى التي تعبر فيها غواصة اسرائيلية قناة السويس مضيفة ان هذه السابقة يجب ان تفهم على انها "رسالة الى ايران".
واكدت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الغواصة عبرت القناة في طريقها الى الخليج بدلا من ان تسلك طريق رأس الرجاء الصالح الذي يضطرها للالتفاف حول افريقيا.
واعتبرت صحيفة يديعوت احرونوت ان "مصر واسرائيل ارادتا بذلك اثبات تعاونهما في مواجهة مواصلة ايران لبرنامجها النووي".
وقال مسؤولون اسرائيليون مرارا خلال الاسابيع الاخيرة انهم يريدون تشكيل جبهة مشتركة مع مصر في مواجهة اسرائيل.
لكن الرئيس المصري حسني مبارك اكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسرائيلي شيمون بيريز الاسبوع الماضي في القاهرة ان القضية الفلسطينية هي "جوهر سلام وامن وإستقرار الشرق الأوسط".
واكد ان "هذه القضية ستبقى على رأس أولويات مصر والعالم العربي سابقة لأي أولوية اخرى رغم ما تتعرض له منطقتنا من ازمات وتهديدات ومخاطر".