درس العشاء

السلام عليكم ورحمة الله

الان وبعد ان فرغنا من صلاة العشاء

طلع علينا شيخ : ما شاء
الله عليه

تبدو عليه سمات العلم والتقوى

وجهه منير

ولحيته
بيضاء

شكله يوحى بالطمأنينة

نحسبه على خير ولا نزكى على الله احدا

استهل الشيخ كلامه بخواتيم سورة الكهف بدءا من الآية ( قل هل ننبئكم
بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا )

ثم سرد قصة وردت عن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه حيث قابل راهبا
متعبدا ويشق على نفسه فى العبادة ، فبكى سيدنا عمر لحاله
فقال له احد الصحابة (
يا امير المؤمنين ما يبكيك ؟؟ انه ليس بمسلم )
فقال الفاروق : تذكرت قول الله (
وجوه يومئذا خاشعة * عاملة ناصبة)
حيث وجده فى تعب وفى نصب من العبادة ولكنه
تعب بلا فائدة وبا عائد

وفى سؤال عن من هم الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا
وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
كانت اجابات المفسرين انهم اليهود والنصارى ممن
انكروا الحق
وتشمل الاية بعد ذلك كل اصحاب البدع الذين يقلبون الحق باطلا
والباطل حقا
وممن يحاولون الصاق نفسهم بالاسلام وهو يهدمون عرى الاسلام عروة
عروة

ثم تلا : (اولئك الذين كفروا بأيات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا
نقيم لهم يوم القيامة وزنا )

وتطرق الشيخ مرة اخرى الى الحديث عن المبتدعين
فى الدين والذين ينكرون فضل الصحابة الذين نقلوا الينا الدين
وتسائل : ان لم
نأخذ عن ابى بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة وابن مسعود وباقى الصحابة الكرام - فممن
اذا نأخذ عنه العلم ؟؟

وتلا الشيخ قوله تعالى : ( قل لو كان البحر مداد
لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)

موضحا
طلاقة علم الله اللا محدود شارحا ان لو تحول كل ماء البحار الى حبر وكل شجر الارض
الى اقلام ليكتب علوم الله وكلماته
لنفد البحر وما نفدت علوم الله سبحانه
وتعالى - ولله المثل الاعلى

وتلا الشيخ قول الله تعالى : ( قل انما انا بشر
مثلكم يوحى الى انما الهكم اله واحد * فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا
يشرك بعبادة ربه احدا)

ووضح الشيخ ان النبي صلى الله عليه وسلم يماثلنا فى
البشرية
الا انه مفضل عند الله سبحانه وتعالى

فمثل النبي ومثلنا كمثل
الحجر والياقوت

فكم هو رخيص الحجر
وكم هو ثمين الياقوت

ارجو ان
يكون نقلى مفيدا وان يجعل الله ثوابه فى ميزاننا جميعا

دمتم بكل الخير